] أخيإن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ...
آسف ... فقد أخطأت..
إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..
إن قراءتك لهذا الموضوع قد
تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..
وقد
ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..
لماذا؟؟!!ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه
فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟
أما سمعت هذا الحديث:
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.
وهذا الحديث ايضاً:
الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..
الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..
ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..
**************
وأنا أقف في حيرة أمامكم..
مالي أرى في مجتمعاتنا
الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..
أما علمنا أهمية بر الوالدين..
أما قرأنا قوله تعالى:
وقوله تعالى:
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36
ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ
بالإحسان للوالدين..ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..
قال تعالى:
(أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14
إلى متى سنبقى في
التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..
إلى متى
سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..
أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:
أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..
وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...
إن الأمر أعظم من هذه
الحجج الواهية..ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:
الموضوع خطيييييييييييير..اسمع هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].
وقصة مؤلمة أخرى..وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها
تنتظر أحداً، قال: فمكثنا
طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا
وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن
ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، و
سأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك
ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل،
اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها
لدار العجزة عاجلاً.
نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.
عقوق .. عقوق .. عقوق..وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..
وكأنهم لن يحاسبوا..
أما سمع هؤلاء بقول العلماء:
"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""إقرأ هذه القصة:
ذكر العلماء أن رجلاً
حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى
خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال:
لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً
فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد
ذبحت أبي هنا، و
كما تدين تدان.
وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..
ولكل مجتهد نصيب..
بروا آبائكم تبركم أبنائكم..انظر هذه القصة:
هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .
إخوانيإن هذا الكلام ليس جديداً..
بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..
قال تعالى:
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة:
ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..
لحظة..مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..
وكأن الموضوع يقرأ ويترك..
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا..الموضوع أكبر من ذلك بكثير..
أنه من أهم مداخل الآخرة..
فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:
((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال:
((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال:
(( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.
أسمعتم..إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..
وهناك
أمر آخر في غاية الأهمية..يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..
يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..
يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..
يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..
يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك
لا تستطيع..هل سمعت هذا الحديث:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم:
(هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال:
(فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
هل سمعتم..
حاج ومعتمر ومجاهد..أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..
أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..
مهلاًألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد:
((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].
بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها
( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟
يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك
أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .
وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم:
(فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم:
(فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم:
(فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].
وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال:
((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].
فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..
ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..
إن هذا التفكير من
كيد الشيطان فاتركه..
وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!!
!
إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.
لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما.إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء . أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".
ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها
تعتبر من العقوق:أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.
فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل.أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.**************ولا ننسى شيئاً هاماً وهو
الدعاء لهما..فكم له من أجر..
وكم يساعدك على البر..
وفي ختام هذا الموضوع..
لي بعض النصائح لي ولكم..
أخي ............ إبكينعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..
وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك
من هذه اللحظة..إني أدعوكم جميعاً
إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد
عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.
أيها البارين .......... اثبتوا
أيها العاقين .......... توبوا
أيها الغافلين.......... باشروا
أيها المشرفين ......... ثبّتواواخترت لكم بعض الأناشيد الرااااااائعة في هذا الموضوع:أنشودة هيلا هوب:أبو علي (طفولية رائعة جداً):http://www.traidnt.org/index.php?action=getfile&id=5529أنشودة بصحبتي للوالدين:ابراهيم السعيد:http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/so7baty.rmأنشودة أماه أماه:ابو حازم:رائعة جداً:http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/02_Ommah.mp3أنشودة فلا تطع زوجة :ياسر أبو عمار:http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/zwjah4.rmأنشودة يما أنا جيتك:مشاري العفاسي:http://www.4eslam.info/sounds/save.php?PID=167أنشودة حق الأم :ياسر أبو عمار:http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/ome3.rmمعقول!! ... بعد كل هذا لا تستطيع ..